300 أسير في سجون الاحتلال تجاوز اعتقالهم "ربع القرن"!
الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال يرفضون الانتهاكات الصهيونية
الأراضي المحتلة- خاص:
أكد عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية، أن هناك 300 أسير لا يزالون بسجون الاحتلال الصهيوني منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وقيام السلطة في 4 مايو 1994م يُطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى"؛ باعتبارهم أقدم الأسرى؛ حيث إن أدنى معتقل لديهم مضى على اعتقاله 17 عامًا، بينما أقدمهم مضى على اعتقاله أكثر من 33 عامًا.
ودعا فروانة- في بيان وصل (إخوان أون لاين)- إلى إطلاق حملة وطنية شاملة للتعريف بالأسرى القدامى، وتسليط الضوء على معاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة، وإلزام المفاوض الفلسطيني بوضع قضيتهم على سلم أولوياته، على قاعدة أن لا معنى لمفاوضات ناجحة تبقيهم في السجون، ولا قيمة لمقاومة مثمرة تعجز عن تحريرهم، ولا معنى لصفقة تبادل يمكن أن تستثني بعضهم.
وناشد جميع وسائل الإعلام المحلية والعربية، المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية وجميع المؤسسات الرسمية والشعبية، منح "القدامى" بمختلف انتماءاتهم مساحةً أوسع واهتمامًا أكبر، وتسلُّط الضوء على معاناتهم المتفاقمة وأوضاعهم الصحية المتدهورة، وأوضاعهم الإنسانية الصعبة وأوضاع عائلاتهم وأبنائهم وحكاياتهم المؤلمة.
وأوضح فروانة أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد نحو 125 أسيرًا من الضفة الغربية، و115 أسيرًا من قطاع غزة، و39 أسيرًا من القدس، و20 من المناطق المحتلة عام 1948م، إضافةً إلى أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة، وهو الأسير صدقي المعتقل منذ أغسطس 1985م.
وأشار إلى أن من بين هؤلاء "القدامى" يوجد نحو 138 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عامًا، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح عمداء الأسرى، فيما قائمة "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يُطلق على مَن مضى على اعتقاله ربع قرن وما يزيد، وصلت إلى 41 أسيرًا.
وناشد آسري الجندي الصهيوني جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ 26 يونيو عام 2006م، التمسك بمطالبهم، وكسر المعايير الصهيونية، ووضع كلِّ الأسرى القدامى على سلم أولوياتهم، وعدم إتمام أي صفقة يمكن أن تستبعدهم أو تستثني بعضهم، بغضِّ النظر عن مكان سكناهم، أو التهمة التي اعتُقلوا وحوكموا بسببها؛ حيث لا فرصة لهم بالحرية إلا في إطار صفقة "شاليط".