البشري يؤكد أن تأجيل الانتخابات يعني مبارك جديد
الخميس, 02 حزيران/يونيو 2011 12:05
حذر المستشار طارق البشري ـ نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، رئيس لجنة التعديلات الدستورية التي أقرت عقب الموافقة عليها في استفتاء مارس الماضي من تأجيل الانتخابات مؤكداً أن ذلك لو حدث فإن ذلك سيأتي لنا برئيس يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأضاف قائلاً "وهذا ما كان عليه نظام مبارك الفاسد، لأن هذا الأمر يخلق حاكمًا مستبدًا فلابد أن تكون البداية انتخابات برلمانية ويليها انتخابات رئاسية ثم لجنة منتخبة لوضع دستور جديد للبلاد".
وطالب البشري الأحزاب التي تتذرع بعدم استعداديتها للانتخابات أن تجتهد بقدر المستطاع مؤكداً انه لا يمكن تأجيل الانتخابات حتى تستعد هذه الأحزاب، معتبراً ان القوى السياسية التي تطالب بالانتخابات الرئاسية أولاً كأنما تطالب بعودة مبارك من جديد.
جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج "علمتني الحياة" على فضائية المحور.
كما تحدث البشري عن المادة الثانية للدستوررافضاً أي تعديل أو تغيير فيها حيث قال "إن المادة التي يطالب الليبراليون والأقباط بحذفها لازمة بصيغتها الحاضرة، لتحقيق مبدأ المساواة التامة بين المواطنين المسلمين والمسيحيين، في تولي الوظائف العامة، والمشاركة الكاملة في الحياة السياسية وتولى المناصب ذات الشأن العام في قيادات الأعمال والقضاء والإدارة وغير ذلك".
ورفض البشري الاتهامات التي وجهها البعض للمصريين ووصفهم بأنهم غير معتادين على الحرية حيث قال" أبدًا لست مع هذه المقولة غير الصحيحة، لأن الشعب المصري تقريبًا وبمعدل كل خمسين سنة يقوم بثورة ويغير كل الأوضاع"، وكشف البشري خلال حديثه عن الحوار الوطني انه لم يتم توجيه أي دعوة له لحضور الحوار.
ووصف البشري مصر في مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير بأنها "كانت في دمار كامل لحضارتها"، وقال إن فترة مبارك كانت مليئة بكل ما نعرفه عن الفساد من معنى وجميع الانتخابات التي أجريت في عهد مبارك مزورة،* وهذا وحده يكفي لعدم شرعية النظام "محملاً الإعلام الحكومي مسئولية ما حدث من فوضي لنقله للأخبار الكاذبة والدعاية الكاذبة للحزب "الوطني".