م. محمد سودان يترجم و يعلق على مقالة بجريدة جورسيلم بوسط ..الموساد : الإخوان المسلمون أخطر على إسرائيل من النووية الإيرانية
الخميس, 02 حزيران/يونيو 2011 02:55
الموساد : الإخوان المسلمون أخطر على إسرائيل من النووية الإيرانية
الإخوان المسلمون يستخدمون المساجد مقرات لحزبهم
ترجمة و تعليق م. محمد سودان
كتبها ياكوف لابيين -31-5-2011
مقالة بجريدة جورسليم بوسط العبرية
رئيس الموساد السابق "شبتاى شافيت" يحذر من أن جماعة الإخوان المسلمون تسعى تدريجيا لإقامة دولة الشريعة في مصر .
حذّر رئيس الموساد السابق "شبتاى شافيت" من أن جماعة الإخوان المسلمون في مصر يستخدمون المساجد كمقرات لفروع حزب الإخوان ، والمنظمة تسعى تدريجيا لإنشاء دولة على أساس الشريعة الإسلامية ، وفى يوم الثلاثاء الماضى ، خلال مؤتمر حول دور الإنترنت في السنوات الأخيرة ، و الذى عُقد بتل أبيب ، ذكروا أن الإنترنيت السبب فى الإضطرابات الحالية بالعالم العربي .
وقال شبتاى ، الذي ترأس المؤتمر الذي عُقد في جامعة تل أبيب والتي نظمتها ورشة عمل في جامعة تل أبيب للعلوم والتكنولوجيا والأمن ، أن جماعة الإخوان المسلمون ظلت القوة السياسية الحقيقية الوحيد المنظمة في مصر ، وأن المجلس العسكري الحالي سيقود البلاد حتى الإنتخابات البرلمانية القادمة " هل كان هناك صلة بين النظام القديم المكروه والنظام البديل ؟!! .
وأضاف آسا ، أنه في الوقت الراهن يتم تفكيك أُسس نظام مبارك القديمة فى مصر ، بما فيها الحزب الحاكم السابق ، و وزارة الداخلية والسجون .
وأضاف "شبتاى" أنه لم تتمكن الأنظمة السابقة من سحق الإخوان المسلمون من قبل بسبب الهوية المزدوجة - الحركة الدينية و السياسية . و أصبح كل مسجد هو مقر فرعى للحزب. و أصبح كل رجل دين في المسجد هو رئيس فرع الحزب ، و أى مساهمة في المسجد هى مساهمة في الحزب .
وقال شبتاى ، أن الإخوان المسلمون كانوا يناورون بأنفسهم من خلال الإضطرابات الحالية في مصر بمهارة ، مضيفا أن هدفهم المباشر هو أن يكونوا عامل التوازن في البرلمان ، و ذلك عقب الإنتخابات البرلمانية المقبلة .
ثم قال ، وبعد ذلك فإنهم يرغبون في وضع البلاد تحت قانون الشريعة الإسلامية ، و يمكن فقط معالجة المشكلة بالفصل بين الدولة والحزب .
وقال المتحدث الثاني في المؤتمر ، وهو الخبير الإستراتيجي الدكتور "حاييم آسا" الذى عمل مستشارا لرئيس الوزراء السابق اسحق رابين ، أن شبكة الإنترنت ، لعبت دورا حاسما في العملية التى صنعها الشباب العربي المسلم في جميع أنحاء الشرق الأوسط ضد عمليات القمع المحيطة بهم و التى كانوا يعيشون فيها .
وقال آسا ، إن الشباب يعيش في عالمين ، عالم مادى ، وعالم الإنترنت. و هذه هى تجربة جديدة ، ولها تأثير مباشر على وعيه .
وقال آسا ؛ أنه قد أدى الوعي الجديد إلى الغضب الجماعي والرغبة في تحسين حياتهم ، وخلق لاعب جديد على ساحة الشرق الأوسط ، ألا هو الغوغاء .
وقال آسا ، أنهم يقفون في ميدان التحرير ودرعا ، و بالرغم من أنهم قد جُرحوا و قُتلوا ، فإنهم لا يزالون يقفون هناك .
وهذه العملية لا يمكن إيقافها . و أنا لا أعرف ما سوف يحدث لاحقا ، ولكن يبدو أن النمط القديم من الطغاة الذين عرفناهم لن يكونوا هناك بعد ذلك .
وقال آسا أنه يعتقد أنه إذا كانت إسرائيل لا تزال بهذه السلبية ، فإن ظاهرة جديدة من الغوغاء سوف تظهر ، وقد وصفها بأنها "قنبلة ذرية مدنية " ، و من شأن ذلك أن يشكل أكبر خطر على إسرائيل من القنبلة النووية الإيرانية ، أى أن الإخوان المسلمون أخطر على إسرائيل من النووية الإيرانية .
رابط المقال :
http://www.jpost.com/DiplomacyAndPolitics/Article.aspx?id=223026التعليق :
هذا هو التصريح الحقيقى الذى أباحت به ألسنة مخابرات الصهاينة "الموساد" ؛ نعم هذه فجيعة الصهاينة التى هبطت عليهم من حيث لا يدروا ، ما كان يظن أبداً بنى صهيون أن عملائهم الخائنين بالشرق الأوسط سوف تأتى لحظة ويتساقطوا كالذباب الواحد تلو الآخر ، زين العابدين ، مبارك ، القذافى ثم صالح و الأسد .
كل هؤلاء الطغاة ، و غيرهم ممن نصّبهم الغرب على رقاب العرب عقوداً عدة ، كانوا كافيين بنى صهيون شر شعوبهم ، لكن الآن وقد أنطلق ربيع العرب ، و زالت الغُمة ، و ارتعدت أجساد الصهاينة من المستقبل المظلم الذى سيواجهونه لا محالة ، و بالطبع الموساد هم أعين الإسرائليين الساهرة على الشعب الصهيونى ، قد تنبهوا إلى الحقيقة المرة ألا وهى أن الشعوب العربية قد أستيقظت ، و أن جماعة الإخوان المسلمون المنتشرة فى العالم العربى و الغربى ستكون هى رأس الحربة التى تسقط على سنها الدولة العبرية الواهية .
حتى أن وصل الأمر بأن حييم آسا مستشار الرئيس الوزراء السابق اسحق رابين و الخبير الإستراتيجى المعروف قد أنهى كلمته بالمؤتمر بالمقولة الخطيرة : أن الإخوان المسلمون أخطر على إسرائيل من النووية الإيرانية . من هنا نبدأ ، هذا هو قرار الموساد بالنسبة للإخوان ، و من هنا نفهم لماذا كل هذه الهجمات الشرسة على الإخوان بمصر و خارج مصر ، فقد نطق الموساد بالنزير ، لم نسمع هذا التعبير من الموساد و لا من الـ CIA ولا من غيرهم من مخابرات أى دولة غربية أو عربية ، على تنظيم القاعدة أو طالبان من قبل . فليستعد الإخوان من الآن بكل بقاع المعمورة لهجمة شرسة غير مسبوقة ، و ليتكاتف الإخوان و المسلمون فى كل بقاع الأرض و ليعتصموا بحبل الله جميعاً . التيار سيكون قاصى و شديد ، و ستأتى السهام من الشرق و من الغرب ، سيدافعون عن مصالحهم بكل ما أُتوا من قوة ، يجب أن يفهم كل أطياف و فصائل القوى السياسية أن إسرائيل و الغرب من ورائهم لن يهدأوا لما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط من إنتفاضات. فلندع خلافتنا ولنتذكر قول الإمام حسن البنا رحمه الله { نتعاون فيما اتفقنا عليه ، و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه } .